
تنظيم الوقت, هو هدف كل إنسان, على وجه, هذه المعمورة, يريد أن يحقق أهدافه, وذلك بناءا, على أقوال العلماء, الذين يؤكدون, بأنه لن تستستطيع, تحقيق هدفك, بدونه.
لأنه سيعلمك, أول درس. في النجاح, و أهمه, و هو التحكم, في الذات, وسيساعدك أيضا, على تنظيم أفكارك, مما سيمكنك ذلك, من تحديد أهدافك, لأن النجاح, منظومة مترابطة, مثل حلقات السلسلة..
و للأسف, غالبية الناس, تشتكي, من عدم, كفاية الوقت, لإنجاز مهامها, أو على الأقل, للمحاولة, لتحقيق أهدافها, وتجدهم, دائما, يؤجلون, ويماطلون, وهذه هي, الفئة الساحقة, التي أحلامها, لا تغادر المخدة, التي تحت رأسها.
وهذا الاعتقاد, كذبه العلماء, المختصين, في هذا المجال, و قالوا, بالحرف الواحد, :” لا يوجد شيء, اسمه, عدم كفاية الوقت “.
ولذلك, قبل أن نناقش, النقاط, التي ستمكننا, من تنظيم الوقت, لا بد, أن نجيب, على هذا السؤال, … و هو :
لماذا نضيع وقتنا ؟
فالوقت, هو اغلى شيء, نملكه, أو سوف نملكه, لأنه لا يعوض, فثانية تضيع, منك, فلا يمكن, إرجاعها, إلى يوم القيامة, ولا يمكن تعويضها, ولذلك سنَذْكر, أجمل, ما قيل فيه, لا للحصر :
الوقت كالسيف, إن لم تقطعه, قطعك.
الوقت, من ذهب.
الوقت من ذهب, إن لم تدركه, ذهب.
الوقت كنز, إن ضيعته, ضعت.
الوقت أجدر, بأن يصادق, لا يقاتل.
الوقت هو, المادة الخام, للحياة.
الوقت, عدو مجتهد, لا يقتله, إلا كل مجتهد.
إذا كان الناس, بكل أطيافها, ودياناتها, مدركة, لأهمية الوقت, فلماذا لا يستغلونه, فيما يفدهم, ويقربهم, من تحقيق, أحلامهم.
فغالبية الناس, تضيع وقتها, في الانترنت, ومشاهدة التفاهات, بدلا من استثمار, وقتها في تعلم, المهارات التي ستقربهم, من تحقيق أحلامهم, ولكن أسفا, يفضلون ثقافة الأعذار, و لوم الآخرين, و عدم تحمل, مسؤولية قراراتهم, الغير ناضجة.
وخوفهم الدائم, من اتخاذ, أي خطوة, جديدة تمكنهم, من الخروج, من منطقة الأمان, غير مدركين, بأنها أول خطوة, مصيرية يمكنهم, أن يخطوها, نحو عالم, أهدافهم, وسعادتهم, لأن الحاجز, الوحيد الذي يمكنه, أن يوقفك, عن تحقيق أهدافك, هو عدم المحاولة.
والنجاح, يحتاج منا, إلى تغيير ,معتقداتنا في الحياة, وكسر ذلك, الحاجز الوهمي, و النفسي, الذي تسببه المقارنات, والبحث عن المثالية, و الكمال, و الخوف, من المستقبل.
و لذلك, أسسنا, موقع المتفائل, لنحاول إقناع الناس, بأنه لا يوجد, كلمة إسمها, فشل, بل توجد تجارب, لم تتوفر فيها, شروط النجاح.
حسب دراسة, أجراها, موقع المتفائل, فإن ذلك, يرجع, لأسباب محددة, و سنذكرها, و نحللها:
– عدم إدراك, قيمة الوقت :
إن عدم إدراك, قيمة بعض, الأمور في حياتنا, و من بينها, الوقت, يكون سببا, رئيسيا, في ضياعنا, لأن الوقت, هو المصدر الحقيقي, للنجاح, الذي وفره, لنا ربنا, بالمجان, من أجل, استغلاله, في مايفيدنا.
مما يولد, عند الشخص, اللامبالاة, وعدم الحماس, لإنجاز, أي شيء, مما يؤثر ,سلبا على ثقته, بنفسه.
– عدم الإيمان, بنفسك, :
إن أول لبنة, توضع, في تأسيس, النجاح, هي الثقة, في النفس, المبنية على الاخلاص, لأهدافك, و لأحلامك, وإذا كانت مفقودة, فإنها تؤدي, إلى زعزعة, الوازع الداخلي, عندك, مما يفقدك الإيمان, بذاتك, وبإمكانية, تحقيق أهدافك.
– عدم الإيمان, بأهدافك :
إن الانسان, الطموح, هو أول, من يؤمن, بأهدافه, ويعيشها, معتقدا, اعتقادا تاما, بأنها ستتحقق, و تخرج, للوجود, بفضل الله, أولا, والمثابرة, والاجتهاد, وثقافة التقويم, والنظرة لواقعه, غدا لا اليوم, ثانيا, مما سيولد, عنده عادة, تنظيم الوقت, والاحساس به.
لأن من بين, أهم أسباب, عدم النجاح, هو انتظار, التشجيع والدعم, من الخارج, (من الناس), لأنه كيف تنتظر, أن تؤمن الناس, بك, و انت لا تؤمن, بنفسك.
– عدم امتلاك, رؤية للمستقبل :
إن ناتج النقاط, التي ذكرناها, هو عدم امتلاك, رؤية واضحة, للمستقبل, بل يمكننا, إضافة رؤية, سوداوية, للمستقبل, مما ينتج عنها, تفكيرا سلبيا, الذي سينتج عنه, فقدان النظرة, الايجابية للنفس, التي ستعطينا, بدورها, إنسانا كل شيء, له قيمة عنده, إلا تنظيم الوقت.
– المماطلة :
نعم إنها المماطلة, قاتلة الأحلام, وزارعة ثقافة, الشكوك في النفس, ومدمرة الطموح, لأن صاحبها, دائما يبحث, عن الأجواء المثالية, للتحرك, نحو أهدافه, غير مدرك, بأن تلك الأجواء, لا توجد, إلا في الأحلام, وبأن أجواء العمل, نحن من نوجدها, قاتلين, بذلك المماطلة, و التأجيل, لأننا نتعامل, مع اللحظة, التي نحن فيها.
تنظيم الوقت بخطوات واضحة وفعالة
1- كتابة أهدافك يساعدك على تنظيم الوقت :
لقد أثبتت, الدراسات الحديثة, بأن كتابة الهدف, تشكل خمسين بالمائة, من تحقيقه, ولذلك نجد, بأن غالبية الناس, الناجحة التي نراهم, قدوة لنا, تكتب أهدافها.
لأن كتابة الهدف, يولد عندك, نظرة تحليلية, تمكنك من رؤيته, بصورة واضحة, مجسدة في دماغك, و من خلالها, تستطيع تنظيم وقتك, بما يلائم, هدفك.
وحسب رأي الخبراء, فإنه عند, كتابة الهدف, يكون هناك, رابط إيجابي, يشجع الدماغ, ومن خلال, هذا التشجيع, سيزودك الدماغ, بكل الخطط اللازمة, للتحرك, وتحقيق أهدافك, فما عليك, سوى الأخذ, بجدية, تلك الأفكار, الجميلة.
فصدقني, يا أخي الكريم, فإن تلك اللحظة, لا تعوض, لأنها هي لحظة, تركيز الدماغ, على هدفك, و سيقوم, بالبحث, بصورة طبيعية, عن أفضل الحلول, و أنجعها, لتزويدك, بها لأن دماغنا, يعمل بهذه الطريقة, و خلقه الله, معجزة مازال العلماء, يكتشفون أسراره, و سيظلون, يكتشفون, و لن يبلغوا, المعرفة التامة به, لأنها للواحد الأحد, وحده, ( لا إلاه, إلا الله, محمد رسول الله).
و صدقني, بأن السبب الرئيسي, لعدم نجاح, الغالبية العظمى, من الناس, هو عدم ثقتهم ,بأنفسهم, التي تمنعهم, من كتابة أهدافهم, و التصديق تصديقا, تاما بإمكانية, تحقيقها, فما عليهم, سوى الإيمان بها, و تنظيم وقتهم, بما يلائم, أهدافهم.
2- تقسيم الهدف إلى أجزاء:
إن النجاح, أصبح أسلوب, تفكير و تتساوى فيه, البشرية جمعاء, بمعنى, من تعلم, ودرس النجاح, سيتمكن, من تحقيق أهدافه, مهما بلغت, سقف تلك الأهداف.
ومع الانترنت, تكون الفرص, قد تساوت, بين الناس, غنيها و فقيرها, وقويها و ضعيفها, بمعنى, بأن أي شخص, يمكن أن يحدد, أهدافه و يسعى, إلى تحقيقها, عن طريق البحوث, المضنية, التي سيجريها, في الانترنت, بحثا عن السبل, و الطرق لتحقيق أحلامه, بدلا من تضييع الوقت, في مشاهدة, دوريات كرة, القدم و المسلسلات.
و لم يترك لك, هذا التقدم العلمي, و التكنلوجي, ووصول المعلومة, إلى مخدتك, بضغطة زر, سوى خلع, سترة لعب, دور الضحية, و نفض غبار, الكسل و محو تلك, الأفكار السلبية, و تنظيف دماغك, منها.
و ارتداء سترة, حب الحياة, و النجاح و التعلم, من أجل, تحقيق الذات, و ربما تتسائل, و تطرح هذا السؤال, : كيف يحقق الناجحين, أهدافهم؟ والجواب, بكل بساطة, هو أنهم يقسمون, هدفهم, إلى أجزاء صغيرة, ويعملون على تحقيق, كل جزء, على انفراد, بحب ونشاط, و في الأخير, تجتمع تلك الأجزاء, الصغيرة راسمة, على أرض الواقع, ذلك الهدف العظيم, الذي أرقك, و ظننته بعيد المنال, و من هنا, نكون قد, تقاسمنا, معكم, أسرار النجاح.
3- تحديد الوقت لكل هدف :
دائما, ما أتساءل, عن سبب يأس, غالبية شعوبنا, رغم أنهم بصحة جيدة, و قد قمنا, بعدة بحوث, و استخلصنا, بأن كل شيء, له قيمة, عندهم, ما عدا الوقت.
ولذلك, تجدهم, يشتكون, من الظروف, و من ظلم الحاكم, ومع ذلك, يهدرون, وقتهم الثمين, في السلبيات, مما يرسخ, تلك الأفكار السلبية, في عقولهم, و تصبح, كالنقش, في الحجر.
مما حتم علينا, تصميم, موقع المتفائل, لكي نساهم, وننجح, في تغيير, طريقة تفكيرهم, و إقناعهم, بأن النجاح, لا يتعلق, بامتلاك المال, أو بالمعيشة, في أجواء الراحة, و الترف.
و هنا, سنستشهد بفقرة, للأستاذ الدكتور, و الرائد المرحوم, إبراهيم الفقي, من كتابه, ” الطريق إلى النجاح”, : ” إن أكثرنا, يتبرم بالظروف, التي تحيط به, و قد يضاعف, ما فيها, من نقص, وحرمان, و نكد, مع أن المتاعب, و الآلام, هي التربة, التي تنبت, فيها, بذور الرجولة, و ما تفتقت, مواهب العظماء, إلا وسط من ركام المشقات و الجهود”.
ولكننا نريد, أن نؤكد, بأن أغلى كنز, نملكه, هو الوقت, ولذلك علينا, بتنظيمه, و إعطاء, كل هدف, الوقت, الذي يلزمه, بدقة متناهية.
مصدر الصور : pexels