
التخلص, من العادات السيئة, هو غاية, أو هدف, كل إنسان, طموح.
لأنها تشكل عائقا, كبيرا أمامه, و يجب التخلص, منها, أو استبدالها, بعادات جديدة, و سنخوض, في ذلك, مقدمين حلولا, واقعية و حصرية, مبنية على العلم, و التجربة.
و لكن قبل أن نقدم, الحلول يجب, أن نسأل, سؤالا و جيها, لأن الإجابة عليه, مرتبطة, ارتباطا مباشرا, بنجاح الحلول, التي سنقدم.
الإنسان الذي يريد, أن يغير, عاداته السيئة, هو إنسان, قد لا حظ, مسبقا, بأنها عادات, سيئة, و بالتالي هو مهيؤ, نفسيا للتغيير ,الذي سيطرأ, على حياته, و ذلك يساعده, على التغيير.
لأن تغيير العادات, ليس بالأمر السهل, كما تعتقد, نسبة كبيرة, من الناس, و بالطبع, هي نفس النسبة, التي تفشل دائما, و تجدها, تلقي اللوم, على الحكومة تارة, و على الأهل, تارة, و الأصدقاء, تارة, و تلعن الظروف, في آخر المطاف.
لأن هذه الفئة, لا تريد, أو ترفض, على الأصح, مغادرة منطقة الراحة, لأن دماغهم, تعود عليها, و سيضع أمامهم, مئات السيناريوهات, السيئة و العقبات, الوهمية, و بالتالي, سيتولد, عندهم الخوف, ويزداد عندهم, الرفض, لمغادرة, منطقة الراحة, لأنهم يعتبرونها, مخاطرة, و تهديدا لهم.
لماذا نريد التخلص من العادات السيئة؟
إن التخلص, من العادات السيئة, هو, من أسمى الأهداف, التي يجب, أن تضع, نصب عينيك, قبل, أي هدف آخر.
لأنه سيساعدك, تحقيقه, على تعزيز, ثقتك بنفسك, و تقوية شخصيتك, و تعزيز أسس, البناء الذاتي, الذي سيولد, عندك, طاقة إيجابية, كبيرة.
تمكنك, من رسم, أهداف حقيقية, واضحة متلائمة, مع قدراتك, و تمكنك, كذلك, من امتلاك, رؤية, و هذا, هو الأهم.
لأنه, من لا يمتلك, رؤية واضحة, لمستقبله, لا يمكنه, أن يثق, في نفسه, فبالأحرى, امتلاك الأهداف, و السعي, و التخطيط, لتحقيقها.
لأن النجاح, ليس بكبسة زر, و إنما معادلة, أطرافها متعددة, و متشابكة, و يعود مصدرها, لطريقة, تفكير الشخص, و لذلك, تجدنا, في موقع المتفائل, نركز, على طريقة, التفكير ,فالتعاسة, أو السعادة, متعلقة, بطريقة, تفكيرك, و هذا هو السر, الذي لن يخبروك, به, لتظل تعيسا, و متمردا, على الحياة, و مريضا, كي تنضاف, للطوابير, التي أمام عياداتهم, لأنك بالنسبة, لهم, مجرد رقم, في حساباتهم.
الخطوات الثلاثة الحقيقية و الحصرية :
– التفكير العكسي:
ربما تكون, هذه أول مرة, تسمع, هذا المصطلح, و لكن اطمئن, سنشرح لكم, ما هو المقصود, به, لأن هد فنا, هو أن تفهم, الفكرة, و تتمكن, من تطبيقها, لكي تنعكس, إيجابا على حياتك.
يجب, أن تعلم, بأن الفكرة, تتسع, من نفس, نوعها, أي أنك, إذا فكرت إيجابا, فستتسع, عندك, الأفكار الايجابية, لكي تملأ, كل فراغ, في دماغك, و ينعكس, ذلك على أفكارك, إيجابا, بيسر, تحقيق أهدافك, و اتضاح, و اشراقة الرؤية.
و العكس صحيح, إذا كان, دماغك مشغول, بالأفكار السلبية, فسيكون دماغك, منجما للأفكار السلبية, و سيفاجئك, بجميع الأفكار, التي تساعد, على تحطيمك, و إغراقك, في بحر من المشاكل, النفسية و الأوهام.
و بالتالي, كما نقول, دائما, يجب, أن نحذر ,من أفكارنا, و ينبغي, أن نختارها, بعناية, كما نختار, البذور, التي نزرعها, في الحديقة, لأنها هي, التي ستحدد, مصيرنا, و مستقبلنا.
و تعلم, كذلك, بأن الدماغ, يبني, على آخر فكرة, فكر بها, و سنستفيد, من هذه النقطة, من أجل, التخلص, من العادات السيئة, التي نريد, الاقلاع عنها, فإذا فكرت, بالعادات السيئة, و حان وقت, ممارستها, فاقطع, رابط التفكير, فيها, في الحال, و ذلك, بالتفكير, في الفكرة, المعاكسة, تماما, لتلك, العادة السيئة.
و بالتالي, سينشغل, بالفكرة الجديدة, و سيتم التشويش, عليه, و لكن هذا, في البداية, يحتاج منك, إلى صبر ,و التفكير ,في الفائدة, المنتظرة, لهذا التغيير, الايجابي, و لكن بالتدريب, عليها, و الممارسة, يصبح, تفكيرا تلقائيا, بالنسبة لك, و سيمكنك, من التخلص, من العادات السيئة.
– ربط العادة السيئة بالألم :
إن كل شخص, على وجه, هذه المعمورة, يسعى, بكل ما أوتي, من قوة, لتحقيق أحلامه, و طموحاته, و أهدافه, التي رسمها, و يحقق, بذلك, ذاته,و يتربع, على عرش, عالمه.
و لكن الغريب, في الأمر, بأن الغالبية, الساحقة, من الناس, لا تحقق شيئا, و تعيش, في دوامة, لا بداية, لها, فبالأحرى, تكون, عندها, نهاية, و تجرب, جميع الطرق, التي تعلمتها, و يقلدون, الناجحين, في كل شيء, و لكن بدون فائدة.
و يعيدون, نفس التجارب, و بالتالي, يحصدون, نفس النتائج, و لا يعرفون, بأن السبب,الحقيقي, لهذا الواقع, هو طريقة, تفكيرهم, و لم يكلفوا, أنفسهم, بتعلم طريقة, التفكير الايجابي.
و ظلوا محافظين, على تلك, العادات السيئة, واهمين أنفسهم, باستحالة, تغييرها, مقدمين جميع, الأعذار للدماغ, و بالتالي, يصعب عليه, مغادرة منطقة, الراحة, لأن الدماغ, يكره التجديد.
و بالمقابل, هناك الفئة القليلة, التي تفكر,. بطريقة إيجابية, و تحقق أهدافها, و أحلامها, و تخرج, من العقبات, التي تواجهها, بكل يسر ,رغم أنها, تعيش, في نفس الظروف, التي تعيش, الفئة السابقة, الذكر و تمتلك, نفس عدد, الساعات اليومية.
و لكنها, تعلمت, و بحثت, عن الحلول, و عن طريقة, التفكير الصحيحة, التي من بينها, كيفية الاقلاع, عن أي عادة سيئة, أو المحافظة, على أي عادة حسنة, من شأنها, أن تقوي شخصيتها, و تقربها, من تحقيق, أحلامها.
و للأمانة, قبل أن أكمل, هذه النقطة, لا بد أن نشير, بأن السبب الحقيقي, لعدم تحقيق الغالبية, لأهدافهم, هو عيشهم, داخل المشكلة, التي تواجههم, و بالتالي, يصبحون, سجناء داخل المشكلة, و يضيعون, وقتهم في البحث, عن الأجوبة, للأسئلة التالية, التي ليس من ضمنها, السؤال الحقيقي, الذي ينبغي, أن يطرح.
لماذا حدثت, لنا هذه المشكلة ؟
لماذا نحن, حظنا سيء؟
لماذا الطرف, الآخر, لا يصيبه, ما أصابنا؟
و بالتالي, الدماغ, سيزودهم, بأجوبة, من نفس, نوع الأسئلة, و السؤال المغيب, الذي هو, الأهم, هو:
مالحل ؟ علي, أن أبحث, عن الحلول, مهما كانت, الظروف؟
و نرجع, للنقطة السابقة, فالفئة القليلة, الناجحة, لا تطرح, هذه الأسئلة, أبدا, بل مباشرة, تطرح, سؤالا واحدا, و هو : ما لحل؟
و بالتالي, دماغهم, سيزودهم, بالحلول, الازمة, فهذه هي طريقة, التفكير الايجابي, الصحيحة.
و من أجل, أن تتخلص, من العادات السيئة, يكفي, أن تربطها, بالألم, أي تربطها, بإحساس سلبي .
– الاقتناع التام يساعد في التخلص من العادات السيئة :
الاقتناع يجب, أن يكون, مصاحبا لأي خطوة, تريد لها النجاح, لأن الاقتناع التام, هو مصدر النجاح, لكل فعل, لأنه ينتج, عنه, اتخاذ القرار, القوي القاطع, الذي بدوره, سينتج الصبر, على الدوس, على العقبات, التي تواجهك, في طريقك, لتحقيق الذات, لأن الطريق, الوحيد الخالي, من العقبات, هو بالتأكيد, الذي لا يؤدي, إلى أي مكان.
كما نقول, دائما, للشباب, أو ربما للناس عامة, بأن النجاح, هو عبارة, عن سلسلة مترابطة, من الخطوات, التي كل حلقة, فيها, تؤدي, للتي تليها, و إنه مسألة تراكمية, للكثير من الخطوات, و ليس بكبسة زر, كما يتصور البعض, الذين نجدهم ,في المواقع الكبيرة, يطرحون هذا السؤال, المكرر دائما, أعطنا تطبيقا, للنجاح, أو كتابا, للنجاح.
و لذلك دائما, ما نحذر ,من التلاعب, بعقول, مجتمعنا, ببيع, دورات النجاح, لهم, فلا يوجد, سر للنجاح, سوى, هذه المعادلة, التي سنذكر, بعض أطرافها, لأنه لا يمكن, حصرها, و التي سنذكرها, لأن هدفنا, في موقع المتفائل, هو تغيير طريقة, تفكريكم, إلى الطريقة الايجابية, المليئة بالأمل, و المفعمة بالحيوية, و النظرة الايجابية, للحياة, مهما كانت الظروف.
الثقة في الله + الثقة في النفس + التفكير الايجابي + تحديد الأهداف + الإصرار + عدم الخوف من التجارب + الصبر + ……..= النجاح.
مصدر الصور : موقع pexels