
إن النجاح في الحياة, أو عدمه, يعتمد على أفكارنا, و طريقة تفكيرنا, فمثلا, يمكن لفكرة بسيطة, أن تقودك, للمجد, و فكرة أخرى, أبسط منها, تقودك, إلى الدرك, الاسفل من الجحيم, في الدنيا.
و لذلك, نجد أن التفكير, مسألة مهمة, و يتحكم, في مصيرنا, و ارتأينا, في موقع المتفائل, كالعادة, أن نتقاسم, معكم, الطرق الفعالة, و القابلة للتطبيق, واقعيا في الحياة,متمثلة, في خطوات محددة, تمنحكم التحكم, في تفكيركم, لأن هذا العالم, لا يرحم, و كثرت فيه, التحديات, حتى أصبح, الانسان الناضج, تائها حائرا, ضائعا, فمابالكم, بالشباب, فلذات أكبادنا, و بالأخص, بناتنا, لأنهم كثرت أمامهم, الخيارات, و المغريات, و أصبح الذهن, مشوشا, و لذلك, في هذه المقالة, سنتكلم, عن التفكير ,و نحلله, بأسلوب مبسط, غير نخبوى, لأن هذا الموقع, هدفه هو النجاح, في تغيير, طريقة تفكير, شعوبنا العربية, إلى التفكير الايجابي, الرزين, و إرجاع إليهم, ثقتهم بأنفسهم, و إقناعهم, بأن المشكلة, ليست في الظروف, و إنما فينا, و هنا تسحضرني, فقرة للعالم, الجليل المرحوم, الاستاذ الدكتور ,ابراهيم الفقي, رحمه الله :
” إن أكثرنا, يتبرم, بالظروف, التي تحيط به, و قد يضاعف, ما فيها, من نقص, و حرمان, و نكد, مع أن المتاعب, و الآلام, هي التربة, التي تنبت فيها, بذور الرجولة, و ماتفتقت, مواهب العظماء, إلا وسط من ركام, المشقات و الجهود.”.
العقل الباطني و العقل الواعي :
علينا, أن نتكلم, عن هاتين القوتين, المكونتين, للتفكير, من أجل, أن نفهم, طريقة تفكيرنا, و سوف تعرفون, بأن ما يحصل, في الدماغ, هو معجزة, عظيمة من الله, تبارك و تعالى, و التحكم في التفكير, هو حلم, كل إنسان طموح.
العقل الباطني :
العقل الباطن, أو العقل اللاواعي, و هو المسؤول, عن مخازن الذاكرة, و أحاسيسك, و عن 32 مهمة, منها, تحركاتك و تنفسك.
العقل الواعي :
العقل الواعي, هو الذي يبرمج, العقل الباطني, و الأخير عليه التنفيذ, فقط, و عنده, أربع, وظائف أساسية :
1- التعرف على المعلومة.
2- تحليل المعلومة.
3- يقارن بين المعلومة, و المعلومة.
4- اتخاذ القرار, في التصرف, في المعلومة.
و توجد منطقة, في الدماغ, تسمى, منطقة المنطق, و هي التي, تحلل فيها, المعلومة, لأنها ميدان, عمل العقل الواعي, و من ثم يأخذها, إلى مخازن الذاكرة.
التحكم في التفكير بخطوات محددة
إن أجمل شيء, في الحلول, التي يقدم, موقع المتفائل, هي حلول حصرية, وواقعية و مبنية, على العلم و التجربة, و لذلك, تجدها ناجحة, مع أي شخص, و ذلك, من فضل الله.
لأنه, من دون فضله, علينا, لا فائدة و لا نجاح, في الحياة, لأن الأمر بيده, يقلبه, من حال, إلى حال, لأن تصريف المالك, في ملكه, يسمى عدلا لا جورا.
و سنقدم, إن شاء الله, أربع نقاط, أساسية, نجدها مفيدة, و يجب على كل إنسان, معرفتها, لأنه دورنا, ليس تعليمكم, بل نتقاسم, معكم تجاربنا, التي أنقذتنا, من حفر الحياة, العميقة المرعبة.
و تذكر دائما, أخي القارئ, أختي القارئة, بأنكم, لن و لن تبلغوا مستوى الألم, في الحياة الذي بلغناه, و لا نريد, أن تتوهوا, في دهاليز الحياة, نتيجة الأفكار, السلبية.
و هذا هو, الدور أو المهمة, التي أسس عليها, هذا الموقع, و نعتذر, عن طول المقالة, و لكننا, نجده حتميا, من أجل, توضيح, و إيصال الفكرة, لأن مستوى الفهم, لدى الناس مختلف.
1- التفكير الايجابي يشجع على التحكم في التفكير:
قبل أن نخوض,في العنوان, يجب أن نعرف, بعض المعلومات, لكي نفهم, ذواتنا جيدا, من أجل, أن لا ننهزم, أمام أي تحد, من تحديات الحياة, و لا نيأس, و يكون عندنا,فكر المحاولات, لأن النجاح, عبارة عن مجموعة, من المحاولات, متتالية.
لا بد, أن تتعجب, حين تعرف, بأن سرعة, الدورة الذهنية, 186000, ميل في الثانية, أسرع, من سرعة الضوء.
المخ, لا يزيد وزنه, عن 2 كيلوغرام, و يحتوي, على 150 مليار, خلية عقلية.
و الفكرة, تنتشر ,من نفس, نوعها.
و هذه لوحدها, تمكنك, من الحفاظ, على سعادتك, و نشاطك, طيلة الحياة, إن فهمتها جيدا.
المفكر ,هو السبب, في الفكرة.
و الفكرة, هي السبب, في التفكير.
و التفكير, هو السبب, التركيز.
و التركيز ,هو السبب, في الأحاسيس.
و الأحاسيس, هي السبب, في السلوك.
و السلوك, هو السبب, في النتائج.
و النتائج, هي السبب, في الواقع, الذي أنت فيه.
إذا, من أجل, تغيير الواقع, غير المفكر.
ألم يحن الوقت, بعد, لكي تتخلص, من الأفكار السلبية, التي دفعت, جل عمرك, من أجلها, فماذا جنيت منها, سوى الاحساس, بالهزيمة, و عيش, دور الضحية, و الشكوى, طيلة اليوم, من الظروف.
فهيا معنا, نركب سفينة, المتفائلين, بغد أفضل, و مستبشرين, بشروق شمس, جديدة, مما يعني, فرصة جديدة, فلا تتخلف, عنا, لأننا نعرف, جيدا, وجهتنا, و هي تحقيق, أهدافنا, ورمي الأعذار, و الضعف, و روح الانهزامية, من النوافذ, و إغلاقها بإحكام.
لأنه, لا بد أن تعرف, و تفهم, بأن دماغك, مثل الحديقة, يعطيك, حصاد الذي زرعت, فمثلا, إن أردت, أن تجني التفاح, فسوف تزرع, بذور التفاح, و كذلك الدماغ, إن أردت, أن تجني, ثمار أي فكرة, عليك أن تزرعها في دماغك, و ستحصد نتيجتها لا محالة.
و لذلك علينا, أن نحذر من أفكارنا, لأنها في النهاية, ستكون واقعنا, و علينا بالتفكير الايجابي, لأنه سيساعدنا, في التحكم في تفكيرنا.
2- اتخاذ القرار يفرض التحكم في التفكير :
إن القرار, هو أهم خطوة, يقوم بها, دماغك, لأن كل شيء, يعتمد عليه, و هو بالنسبة, لنا, أهم أداة للحياة السعيدة, لأن السعادة, في الأول, و الأخير, اختيار, و قرار.
و عليك, أن تقرر, في مالذي, ستفكر فيه, لأن الأفكار خطيرة, و نعرف جيدا, بأن هذه, اللغة جديدة, علينا, و ستأخذ وقتا, حتى نفهمها, و نطبقها, لأن هذا, هو السبيل الوحيد, للنجاح.
و الأفكار, عبارة عن قرارات, لأننا نحن, من نحدد, الفكرة, التي سنفكر فيها, و بالتالي, ستنعكس علينا, إيجابا, أو سلبا, حسب نوعها.
3- تعمير الوقت :
عليك, أن تعرف, بأن الرأس المال, الحقيقي هو الوقت, فإذا انطلقت, من هذه القاعدة, أو المقولة, سمها, ما شئت, فسيكون, النجاح حليفك, في أي مجال, تسلكه, لأنك ستكون, منظما و دقيقا, و كذلك, إشغال وقتك, في ما يخدم, أهدافك, يحتم عليك, التحكم في تفكير.
4- الثقة في النفس :
هذه, التي نسميها, السلاح الفتاك, الذي به, يمكنك, تدمير الشكوك, و الأفكار السلبية, التي تزورك, بعض المرات, لتخبرك, بأنك لست, أهلا للنجاح, و تسعى, لتحطيمك.
فبفضل, الثقة في النفس, تدمر كل تلك, الأحاسيس السلبية, و تحافظ, على توازنك النفسي, و على الحفاظ, على رؤيتك, للمستقبل, فأغلب الشباب, اليوم تائها, ضائعا, لأنه لا يمتلك, رؤية حقيقية, لمستقبله, لأنه كذلك, فاقدا, للثقة بنفسه.
غافلا, عن دور, الثقة في النفس, في التحكم, في تفكيره, لأنه لا يعلم, فوائده, و إيجابياته.
مصدر الصور : موقع pexels